الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاحتلام في النوم ومدى علاقته بالمس الشيطاني

السؤال

شيخي الفاضل: أنا مصابة بمس عاشق، وعند اسيقاظي من النوم يخرج مني، مع أني لا أرى رؤيا الجماع، أو المعاشرة.
وعند قيامي بالاغتسال ينطق المس العاشق، وقال أنا من سبب لك نزول المني لتكرهي الوضوء، وأصبح يستمر معي هذا بشكل يومي، وقد تعبت نفسيا منه.
ماذا علي فعله؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لنا، ولهذه الفتاة، وجميع المسلمين، أن يسلمنا، ويعافينا من كل مكروه، وننصحها بالمواظبة على أذكار النوم، وأذكار الدخول والخروج، والمساء والصباح وأن لا تبيت وحدها. فإن أمكنها الزواج، فهو أفضل.

وأما عن المني الذي تراه: فإن الاحتلام في النوم شيء طبيعي، وليس من الضروري أن يكون من مس شيطاني.

وإذا استيقظت من النوم، ووجدت آثار المني على ثيابها، فإنه يجب عليها أن تغتسل سواء تذكرت احتلاماً أم لا، فإن لم تجد بللا، فلا يلزمها الغسل؛ لما رواه أحمد من حديث عائشة -رضي الله عنها- أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الرجل يجد البلل ولا يذكر احتلاما؟ قال: يغتسل، وعن الرجل يرى أنه قد احتلم ولا يرى بللا؟ فقال: لا غسل عليه.

وراجعي الفتوى رقم: 112552 فيما يلزم المرأة إذا استيقظت وشكت في أنها احتلمت, والفتوى رقم: 193057 عن حكم من شك في الخارج منه هل هو مني أم غيره؟.

ثم إن الرقية الشرعية يجوز أن تعمل للشخص ـ سواء كان مصابا، أم لاـ ويمكن أن يعملها الشخص لنفسه، أو يعملها له أحد الأبوين أو غيرهما من الأقارب، ويجوز استرقاء من عرفوا باتباع السنة، وصلاح المعتقد، والبعد عن الشعوذة والدجل.

وراجعي الفتاوى التالية أرقامها:56291، 11882، 69805، 57129 ، 95550، 56032، 80694 . ففيها أدعية، وأذكار، ورقى مفيدة، في التحصن من الأشرار.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني