الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إهداء العمل الصالح للأحياء والأموات

السؤال

هل يمكن للشخص أن يستغفر، ويذكر الله، ثم يهب هذه الأعمال إلى والديه؛ سواء كانوا أحياء أو أمواتا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن هبة ثواب الطاعات؛ كالذكر، والقراءة، ونحوها، للأحياء محل خلاف بين أهل العلم، وانظر الفتوى رقم:127127.
والمعتمد عند الحنابلة: جواز هبة ثواب أيّ قربة لأيّ مسلم حيا كان أو ميتا؛ قال الحجاوي في الإقناع: "وكل قربة فعلها مسلم، وجعل ثوابها، أو بعضها؛ كالنصف ونحوه، لمسلم حي أو ميت جاز، ونفعه". اهـ
وعلى القول المعتمد عند الحنابلة يمكن للشخص أن يهب ما يفعله من الذكر والاستغفار لوالديه، وغيرهم، أحياء كانوا أو أمواتا، وعلى القول الآخر-وهو الراجح- كما قال ابن عثيمين، وهو مذهب الجمهور: يصح إهداء العمل للأموات دون الأحياء.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني