الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تدريس الطبيبة لطالبات يضطررن للكشف على الرجال بعد تخرجهن

السؤال

تم تعييني للعمل معيدة في كلية الطب، جامعة الأزهر، وتدريسي سيكون للنساء فقط، وتعاملي مع الرجال قليل جدا مثل عامل، أو دكتور واحد فقط.
فما حكم عملي، خاصة أن الطالبات في سنين الدراسة التالية بعد انتهاء تدريسي لهن، سوف يضطررن لفحص الرجال والنساء على السواء؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمن جهتك أنت، فإن لم يترتب على هذا العمل ارتكاب محظور، فلا حرج عليك في الالتحاق بهذا العمل، ويجب عليك الالتزام بالضوابط الشرعية في التعامل مع الرجال، فلا تمكني أحدا منهم من الخلوة بك، ولا يجوز لك محادثة أجنبي إلا للحاجة، ومن غير خضوع في القول ونحو ذلك مما هو ممنوع شرعا. وراجعي الفتوى رقم: 21582. وإنما قلنا بجواز هذا العمل للقاعدة الشرعية: الأصل في الأشياء الإباحة حتى يرد ما يقتضي الحظر.

وأما ما ذكرت من كون هؤلاء الطالبات قد يضطررن إلى فحص الرجال الأجانب، فهذا لا يمنع شرعا من عملك في التدريس، ولكن الواجب عليك بذل النصيحة في هذا الخصوص للقائمين على إدارة الكلية، ليراعوا الشرع في ذلك؛ فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: الدين النصيحة. رواه مسلم عن تميم الداري رضي الله عنه.

ولمزيد الفائدة فيما يتعلق بدراسة النساء للطب نرجو مراجعة الفتويين: 62836، 64960.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني