الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قلت لزوجتي قبل الدخول وبعد الخلوة مازحًا: "أنت طالئ" فما الحكم؟

السؤال

عقدتُ على زوجتي، وفي إحدى الزيارات -قبل الدخلة- داعبتني وضربتني على وجهي خفيفًا، فمسكت وجهي وقلت لا شعوريًا ـ ومن باب الضحك، وتقليدًا للأفلام المصرية ـ: تضربيني؟ أنت طالئ، (بتقليد اللهجة)، علمًا أنني قبل هذا الموضوع قد بتّ لديها، ونمنا معًا، وقمنا بمداعبة شبه كاملة، ولكن من دون أي إيلاج، وحاولت التواصل مع العديد من المشايخ، واللجنة الدائمة للإفتاء، ولم أستطع الوصول إليهم، فاستفتيت قلبي ورأيت أنه لا شيء فيه، وأنها طلقه واحدة -وهذا من الغلط والجهل عندي- علمًا أني متزوج.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فطلاق المازح نافذ كطلاق الجاد، ولفظ: "طالئ" الشائع في بعض البلاد له حكم اللفظ الصريح في الطلاق، وانظر الفتويين التاليتين: 95700، 147701.

وعليه، فقد وقع طلاقك بهذه العبارة، لكن إذا كنت خلوت بزوجتك خلوة يمكن فيها الوطء عادة، فقد ذهب بعض أهل العلم إلى اعتبار هذه الخلوة في حكم الدخول فتملك رجعة زوجتك بعد هذه الطلقة، وانظر الفتوى رقم: 242032.

وتحصل الرجعة بقولك: راجعت زوجتي كما تحصل بجماعك لها، وراجع الفتوى رقم: 54195.

واعلم أنّ العامي إذا نزلت به مسألة وجب عليه سؤال أهل العلم الموثوق بعلمهم، ولا يجوز له العمل بغير علم بحجة استفتاء قلبه، وراجع الفتوى رقم : 212188.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني