الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من تركت لبس الخمار بعد الاستخارة ولبست البناطيل الواصفة مع بلوزات طويلة

السؤال

لي زميلة كانت تلبس الخمار، وتقول بأنها استخارت الله قبل أن تُقدِم على ترك ارتداء الخمار، واستمرّت تفكر في هذا الأمر مدة أسبوع إلى أن اتخذت قرارها، وهي أصلًا كانت ترتديه ليس من باب الوجوب، بل من وجهة نظرها مجرد قربة إلى الله، وهى الآن ترتدي البناطيل الواصفة، وفوقها بلوزات طويلة بعض الشيء، فهل ما فعلته صحيح؛ لأنها استخارت الله والله يوفق العبد للخير بعد الاستخارة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فاعلمي أنّ الشرع لم يعيِّن لحجاب المرأة نوعًا من اللباس، ولكن ذكر العلماء شروطًا في لباس المرأة أمام الأجانب إذا تحققت هذه الشروط في اللباس فهو الحجاب المشروع، وإذا لم تتحقق فهو غير جائز، وانظري هذه الشروط في الفتوى رقم: 6745.

ولا عبرة باستخارتها في هذا الأمر، فالاستخارة إنما تجوز في الأمور المباحة، ولا تجوز فيما لا يحل، وراجعي الفتوى رقم: 239518.

وإذا كانت تلك المرأة تلبس سراويل تصف حجم ساقها فذلك غير جائز، وراجعي الفتوى رقم: 5521.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني