الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم استخدام البرامج غير الأصلية لأغراض تجارية

السؤال

عندي حاسوب مثبت به نظام ويندوز 8 من الشركة، وكنت أصمم به تصاميم ببرامج مرخصة اشتريتها لمدة عام، وقبل أيام لم يعد الحاسوب يعمل، فاضطررت لأخذه إلى محل الصيانة, وبعد أن قاموا بإصلاح المشكلة قمت بتشغيله، فوجدت النظام نسخة تجريبية، وغير مفعلة.
ومن القوانين: ألا يستعمل النظام من أجل غرض تجاري، إذا كان غير مرخص, والآن ليس بمقدوري شراء نظام ويندوز جديد؛ لأن سعره مرتفع، وليس لدي خيار غير أن أستعمل برامج التصميم بهذا النظام الذي لدي، وأريد أن أعرف ما حكم استعمالي لهذه البرامج في حالتي هذه، علمًا بأن القوانين لا تسمح باستعمال النظام لغرض تجاري؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز استعمال هذه البرامج إلا إذا حصل عليها صاحبها بطريق مشروع؛ كشرائها، أو أذِن أصحابُها باستعمالها، وإلا فالانتفاع بها دون ذلك نوع من الاعتداء على الحقوق المحترمة. وهذا هو ما ذهبت إليه المجامع الفقهية، واللجان المعتبرة للفتوى من إثبات الحقوق الفكرية، وحرمة التعدي عليها، وراجع تفصيل ذلك في الفتويين: 33715 ، 6080، وانظر للفائدة الفتويين: 111759، 78945.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني