الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاشتراك في الأضحية.. حالات الجواز وعدمه

السؤال

أنا غير متزوج وأعيش مستقلا عن أبي وأمي، ويعيش معي تحث سقف واحد أخي الصغير الذي يدرس في المدينة التي أقطن فيها، ولدي أخ آخر متزوج يعيش في نفس المدينة ولا يقطن معي في نفس البيت، هل يجوز أن أشترك أنا وأخي المتزوج في نفس الأضحية؟ وهل يجزئ ذلك عنا جميعاً (أنا، أخي الصغير، والمتزوج وزوجته، وأمي وأبي)؟ أو هل يجوز أن أشترك مع أبي ويجزئ ذلك عني وأبي وأمي وأخي الصغير؟ ويقوم أخي المتزوج بالتضحية عنه وعن زوجته.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :

فإن كنتم تريدون أن تضحوا بإبل أو بقر جاز الاشتراك فيها إذ الواحدة منهما تجزئ عن سبعة، وأما إذا كانت الأضحية من الغنم فمن كان منكم في بيت واحد، ويشتركون في النفقة جاز لهم أن يشتركوا في الأضحية، ومن كان مستقلا بالسكن أو مستقلا بالنفقة ـ ولو كانوا في بيت واحد ـ فإنه يضحي عن نفسه وعمن تلزمه نفقته، ولا يشترك مع غيره ممن هو مستقل بالسكن أو بالنفقة.

جاء في المنتقى للباجي وهو مالكي: يجوز للإنسان أن يضحي عن نفسه وعن أهل بيته بالشاة الواحدة، يعني بأهل بيته أهل نفقته قليلاً كانوا أو كثيراً، والأصل في ذلك حديث أبي أيوب: كنا نضحي بالشاة الواحدة يذبحها الرجل عنه وعن أهل بيته، زاد ابن المواز عن مالك: وولديه الفقيرين، قال ابن حبيب: وله أن يدخل في أضحيته من بلغ من ولده وإن كان غنياً إذا كان في نفقته وبيته، وكذلك من ضم إلى نفقته من أخ أو ابن أخ قريب فأباح ذلك بثلاثة أسباب: أحدها: الإنفاق عليه، والثاني: المساكنة له، والثالث: القرابة. انتهى.
وعلى هذا فإنك تضحي عن نفسك وعن أخيك الصغير الذي يسكن معك، ولا تشترك مع أخيك المتزوج الذي يسكن في بيت آخر، ولا مع والديك.
وانظر المزيد في الفتوى رقم: 143953.

والله تعالى أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني