الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الحيض إذا زاد عن خمسة عشر يوما بسبب تركيب اللولب

السؤال

أنا مشكلتي تكمن في أني ركبت لولبًا من أربعة أشهر، وفي دورتي الحيض طالت مدتهما في الشهر الأول، فقررت نزعه بعد أن علمت أنه يحرم تركيبه، فنصحتني الطبيبة بأن أضع الامبلانون مع وجود اللولب لتفادي حدوث الحمل، وغدًا لديّ موعد لنزع اللولب، والإبقاء على الامبلانون، لكن دورتي طالت لمدة خمسة عشر يومًا بغزارة، في الأول لما نزل الدم كان كدم الاستحاضة فجامعني زوجي، وكنت أصلي، وأتوضأ لكل صلاة، بعدها رأيت أن الدم أخذ مواصفات الحيض، وأصبح غزيرًا، فتوقفت عن الجماع، والصلاة، فهل بعد خمسة عشر يومًا أصلي مع أن الدم له مواصفات الحيض أم أنقطع عنها، لأنه لما كان الدم عاديًا جاءت الدورة في غير عادتها، أي: مبكرًا، لكن الآن هذا موعدها. فماذا أفعل؟ أفيدوني مأجورين.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأكثر مدة الحيض: خمسة عشر يومًا، فإذا رأت المرأة الدم في زمن يصلح أن يكون فيه حيضًا فهو حيض، فإذا استمرت مدته حتى تجاوز خمسة عشر يومًا، فقد تبين أن المرأة مستحاضة، وما دام الدم قد استمر معك حتى تجاوز خمسة عشر يومًا، فقد تبين أنك مستحاضة، والواجب عليكِ فعله -والحال هذه-: مبين في فتاوى كثيرة، انظري منها الفتوى رقم: 156433.

وننبهك إلى أنه لم يكن يجوز لزوجك الإقدام على جماعك قبل تبين كونك مستحاضة، أما وقد وقع ما وقع، فنرجو ألا يلزمكما شيء لأجل التأويل، وجماع المستحاضة جائز على الراجح، كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: 131923.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني