الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم سفر المرأة لنيل شهادة علمية بدون محرم

السؤال

أنا فتاة أريد الحصول على درجة المعادلة لشهادتي الطبية من الولايات المتحدة، ويتضمن ذلك ثلاث امتحانات: أولهما وثانيهما سأمتحنهما هنا في بلدي، لكن الثالث يتوجب علي السفر إلى الولايات المتحدة لإجراء اختبار عملي وشفوي وعدة مقابلات، فهل هناك أي حرج في ذلك.
بعد أداء الاختبار يتم المفاضلة بين الناجحين لمنحهم نيابة في مستشفيات أمريكا لمدة ثلاث سنوات، وقتها يمكنني استكمال المعادلة، وأخذ الماجستير، وتعلم الكثير في علوم الطب، وبعدها يمكنني العودة إلى الوطن العربي.
سأتعلم وأستفيد الكثير من هذه الاختبارات، وإذا شاء الله أن يتم اختياري في النيابة سأحصل على علم لم أكن لأحصل عليه في بلدي، فضلاً عن المجهود الكبير الذي سأبذله لأستطيع النجاح في هذه الاختبارات.
أنوي أخذ أبي أو أخي معي عند السفر، لكن أخشى ألا يوافقوا على إعطاء الفيزا لهما، فلا أعرف ماذا سأفعل وقتها؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالسفر إلى بلاد الكفر لا يخلو من مخاطر على المسلم في دينه وأخلاقه، فلا يجوز السفر إلى هنالك لغير حاجة أو ضرورة، فإذا كنت في حاجة إلى هذه الدراسة فلا بأس بالسفر إلى هنالك إن كنت تأمنين على نفسك الفتنة، وراجعي الفتوى رقم: 2007.

ولا يجوز لك السفر إلا برفقة زوج أو محرم، للنصوص الواردة بالنهي عن سفر المرأة بغير محرم، وقد بينا بعضها في الفتوى رقم: 6219. فإن تيسر لك المحرم في سفرك فذاك، وإلا فابحثي عن سبيل للحصول على هذا التأهيل في بلدك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني