الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم اطلاع الطلاب على (بنك المعلومات) الملحق بالكتب العلمية الأجنبية

السؤال

أنا طالب طب سنة أولى، أريد أن أسألكم عن حكم استعمال الأسئلة المسماة بـ(بنك المعلومات) التي تكون ملحقة بالكتب العلمية الأجنبية، ومكتوب على غلافها أن هذه الأسئلة محمية بقوانين حفظ حقوق الطبع، وأنها لا يسمح نشرها على شبكة الإنترنت العالمية، ولا يسمح بوصولها إلى الطلاب، ولكن فقط إلى الهيئات التدريسية.
الأسئلة منتشرة بالإنترنت ،ويسهل الحصول عليها، وهي الأسئلة التي يستعد بها الطلاب عادة للامتحانات، وأنا أعتقد أن الدكاترة يعلمون، ذلك بل يحثوننا على حل مثلها (وليس هي بذاتها).
وجزاكم الله عنا خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المفتى به عندنا أن حقوق النشر ونحوها من الحقوق المعنوية مملوكة لأصحابها فلا يجوز التعدي عليها، وهو الذي صدر به قرار مجمع الفقه الإسلامي ، وعلى هذا: فالكتب المنشورة على الإنترنت دون إذن مالكي حقوقها لا يجوز تنزيلها ولا قراءتها، وراجع في هذا الفتوى رقم: 6080، والفتوى رقم: 141151.

وأما بالنسبة لمنع الطلاب من الاطلاع على بنك المعلومات الملحقة بالكتب العلمية: فالظاهر أنه معتبر وينبغي الالتزام به؛ للمصلحة المرجوة من ذلك في العملية التعليمية، من إعانة المدرسين على وضع أسئلة الامتحان، ونحو ذلك.

لكن إذا أذن المعلمون والهيئات التعليمية للطلاب في الاطلاع على تلك الأسئلة: فلا يظهر حرج على الطلاب في ذلك حينئذ، إذا تحصلوا عليها بطريقة مأذون فيها، باقتناء النسخة الأصلية للكتاب نفسه أو نحو ذلك .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني