الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صور مريم العذراء مفتراة، وأحكام الصور المنقوشة على الأحجارة والصلاة بها

السؤال

• هل نصدق بالصور التي على الأحجار الكريمة؟
• وهل تجوز الصلاة بها؛ لأن بعضها تحتوي على صور مخلوقات، وبعضها نساء عاريات؟.
• وهل هي حقيقية مصورة من الله هذه الصور؟.
• حتى إن فيه حجرَ عقيقٍ يقال: إن عليه صورة العذراء مريم عليها السلام!! .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم تبيّن في سؤالك حقيقة هذه الصور التي نقشت على الأحجار الكريمة حتى نجيبك عن حكم تصديقها.
وعموما نقول: إن كانت هذه الصور ترمز إلى المعبودات الباطلة ـ وهو الغالب عليها ـ فلا يجوز تصديقها، بل يجب تكذيبها والبراءة منها.
ولا تجوز الصلاة بهذه الأحجار إن كانت الصور المنقوش عليها من ذوات الأرواح، ومن باب أولى لا تجوز إن كانت صورا لنساء عاريات، بل لا يجوز لبسها ولا الاحتفاظ بها حتى خارج الصلاة. وراجع الفتوى: 135146.
والصور المنقوشة على هذه الأحجار هي من صنع الإنسان، وهذا معروف لا يكاد يخفى على أحد، إلا إن كنت تقصد أحجارا أخرى لم تتبين لنا. وراجع هذه الفتوى: 46108. فقد وصف السائل حال بلدهم التي تستخرج منها هذه الأحجار وما يصنعه النحاتون بها.
وكون الحجر عقيقا لا يدل على صدق ما فيه من صورة مريم عليها السلام، بل لا شك في أن صورة مريم عليها السلام التي يصورها النصارى اليوم في كنائسهم وفي غيرها غير صحيحة، وهي من الكذب عليها حيث يصورونها بتلك الصورة الممتهنة لامرأة متبرجة تبرجا فاحشا، تحمل ولدا يزعمون أنه عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، فهذا التشويه لصورة البتول العفيفة بهذه الصورة المبتذلة، من أعظم الأدلة على افترائهم. وراجع الفتوى: 230365.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني