الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ذم تعلم العلم للمباهاة والفخر

السؤال

ماهو كفر المآب؟ وما حكم من تعلم العلم لله ويحب إذا تكلم أن ينظر الناس إليه على منحى الفخر؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا نعلم مصطلحا عند العلماء بهذا الاسم: (كفر المآب)، والمآب ـ كما ذكر المفسرون ـ: المرجع، فقد يكون المعنى الكفر بالمرجع، أي بالبعث.

وتعلم العلم لله، يتنافى مع ما ذكرت من أن يحب أن ينظر الناس إليه مفتخراً، فمن كان كذلك فهو يرائي الناس، وذلك يتنافى مع الإخلاص لله في طلب العلم.

وقد جاء هذا المعنى في قول النبي صلى الله عليه وسلم: من تعلم العلم ليباهي به العلماء، أو يماري به السفهاء، أو يصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله جهنم. رواه ابن ماجه، وغيره، وصححه الألباني.

وراجع الفتويين التاليتين أرقامهما: 240205، 76784.

وأما إذا كان أصل طلبه للعلم لله، ثم طرأت عليه نية حب الفخر، وصرف وجوه الناس إليه، والرياء وغير ذلك، ففيه تفصيل بيناه بالفتوى رقم: 248158.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني