الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم دعاء المرأة بأن يجمعها الله في الجنة بمن أحبته ولم تتزوجه لوفاته

السؤال

أرجو الإفادة فأنا كنت أحب شابا، وكان من المفروض أن يتقدم لخطبتي، لكن قبل هذا لم نكن على علاقة حرام، فقط بعض الأحاديث بالإنترنت، ونادرا بالهاتف، فنحن ندرس في نفس الجامعة، ولكنه كان شديد الاحترام لي من كثرة احترامه وإخفائه لحبه كنت أشك أنه لا يحبني؛ حيث إنه كان يتفاداني كثيرا، إلى أن صارحني صاحبه بأنه يكن لي من المشاعر ما لا أتصور، ولكن ينتظر أن يقوم بالأمور بالطريقة الصحيحة، وهذا ما زادني تعلقا به، لكنه ذهب ليكمل دراسته في الخارج، ووعدني أنه عند الرجوع سنبدأ حياتنا، وكنت بانتظاره على أحر من الجمر، بل أشغلت نفسي بالدراسة بجد إلى أن أتاني الخبر الفازعة أنه مات في حادث سيارة هو وأمه عند طريق العودة من المطار، وانفطر قلبي وتغير معنى الحياة لي، فأنا أحاول أن أصب جام حزني في ما يعود للخير لي وله، فهل يجوز أن أدعو أن يجمعنا الله في الجنة، فقد كان للعلم طالبا وللعشق كاتما، وكذلك سائر الدعاء والصدقة، فقد كان لموته إحياء لقلبي وهداية له، وكذلك دعائي لعائلته بالصبر ووضع الابتلاء في ميزان حسناتهم، فأنا لا أكف عن دعائي أبدا، وأن يغفر لي وله أي شيء كان لا يرضي الله من أفعالنا، حتي وإن أطال الله في عمري، وكان لي حظ الزواج فأسأل الله أن لا ينسى دعائي هذا، فلقد أصبحت لله أقرب و تغيرت كثيرا، وأسال الله أن يثبتني ويقبل توبتي، ويرحم موتانا أجمعين ويرحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه. والحمد لله على كل شيء.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسال الله أن يرحمه وأمه رحمة واسعة.

وننبهك أن التواصل مع الرجال بالنت، سبيل فتنة، فتوبي إلى الله، واستغفريه لكما، وانظري الفتويين التاليتين أرقامهما: 141252، 136661.

وأما حكم الدعاء بأن يجمعك الله معه في الجنة، فقد بيناه مفصلاً بالفتوى رقم: 189347.

ويشرع لك الدعاء له، والصدقة عنه، وانظري الفتوى رقم: 179015.

وننصحك إن وفقك الله للزواج ألا تُعلمي زوجك بالقصة، وألا تدعي له أمامه، فقد يتغير قلبه، ونسأل الله لك التوفيق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني