الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أسال الله أن لا يحرمكم الأجر، وأن يبارك الله لكم في جهودكم المباركة.
سؤالي يا إخوان: ذهبت لأجل أن أتوظف في أحد الأماكن، وكانت لدي واسطة، فذهبت للشخص الذي يريد أن يتوسط لي من أجل أن أتوظف، لم يبق شيء سوى أن أنتظر اتصالا منهم يفيدني بالبدء بالشغل في هذه الوظيفة، علما يا شيخ أنهم كتبوا أني مؤهل وأمتلك مهارات، وأنا لا أملكها أصلا، وقال لي الواسطة: هل تعلم أن هذا المكان لا يدخله سوى أهل الشهادات المرتفعة، المهم سحبت ملفي لأني لم أشعر براحة، أريد يا شيخ وظيفة بالحلال، فهل الله سوف يأجرني؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيشكر لك ما فعلت لعدم تحقق شروط الوظيفة فيك، وقد بينا في فتاوى سابقة أن التعيين عن طريق الواسطة لا بد في جوازه من تحقق شرطين إن كان في الدولة ومرافقها:
ـ الأول: أن يكون الشخص الذي سيعمل كفئا للوظيفة التي سيعين فيها.
ـ الثاني: أن لا يترتب على هذه الوساطة ظلم لأحد، كأن تتسبب في تضييع حق من هو أولى بهذه الوظيفية، وراجع في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 144347، 129602، 34837.

وإذا كانت الوظيفة في القطاع الخاص فلا بأس بالوساطة فيها لمن هو أهل لها، ولو كان دون غيره من المتقدمين لها، بخلاف القطاع العام فإنه لا تجوز فيها الوساطة إذا حصل فيها تقديم الأدنى على الأعلى منه كفاءة، كما سبق التنبيه عليه في الفتوى رقم: 97529.

وعلى كل فنعما فعلت، ومن يتق الله يكفه أمره، ويرزقه من حيث لا يحتسب، وترك ما يريب الى ما لا يريب من الورع المحمود، ولك الأجر والثواب على ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني