الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم راتب من كذب في المقابلة الشخصية في أمر لا يضر بمجال تخصصه

السؤال

سؤالي كالتالي: أنا كنت طالبا تحضيريا ـ والحمد لله ـ اجتزت التحضيري بمعدل ممتاز، فكانت هناك مقابلة للتخصصات بعد السنة التحضيرية، فدخلت لإحدى مقابلات التخصص الذي أريده، فسألني أسئلة فأجبته، وسألني كم معدلي فأجبته، وسألني لماذا اخترت هذا التخصص؟ فقلت أريد أن أصبح دكتورا، ولأن أختي مصابة بالربو، وهي في الحقيقة غير مصابة، وجميع الأسئلة الباقية أجبت عليها بدقة تامة، وفي خلال دراستي في هذا التخصص واجتيازي المقابلة أشعر بوساوس تضايقني حول مكافئاتي وراتبي بالمستقبل أنها حرام، فأريد أن أسأل سؤال هل مكافآتي حرام وراتبي في المستقبل كذلك؟ علما أني نادم أشد الندم بسبب كذبتي بالمقابلة، وأخبرت أختي ماذا قلت عنها في المقابلة، علما أن هناك أشخاصا أقل مني معدلا دخلوا هذا التخصص.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كنت ستؤدي العمل الموكل إليك على الوجه المطلوب فلا حرج عليك فيه، ولا فيما تكسبه منه من مال، ودع عنك تلك الوساوس وأعرض عن ذكرها صفحا، واستغفر الله من قولك للمختبر أن أختك مصابة بالربو كذبا، لكن ذلك لا يؤثر على مشروعية عملك، ولا ما تكسبه منه إذا كنت تؤديه على الوجه المطلوب، واحذر الوساوس فهي من الشيطان، وقد تفسد على المرء حياته وتحولها إلى جحيم. وانظر الفتوى رقم: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني