الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زكاة المال المتجدد أثناء الحول

السؤال

قد كان معي منذ ست سنوات مبلغ من المال بلغ نصاب الزكاة، فأودعته بأحد البنوك الإسلامية، وفي العام التالي بنفس التوقيت كان هناك مبلغ آخر أكبر فأضفته للمبلغ الأول وأخرجت الزكاة عن المجموع بالكامل دون النظر إلى أن المبلغ الجديد لم يمر عليه عام، ثم فعلت ذلك في كل عام لمدة خمسة أعوام بإضافة المبالغ الجديدة كل عام وحساب الزكاة للمجموع، وفي العام السادس سألت إمام المسجد عما أفعله فقال لي: إني هكذا أخرج زكاة المال مبكرا عاما كاملا عن المبالغ الجديدة فأخرجت هذا العام السادس الزكاة عن المبلغ الأول الأساسي الموجود منذ ستة أعوام وأجلت باقي المبالغ كلها للعام القادم حيث إنها كلها مزكاة سنة مبكرا، فما رأيكم بما فعلت وما هو الصواب؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فلا حرج عليك فيما فعلته أولا من تعجيل الزكاة، ولا فيما فعلته آخرا من إخراج الزكاة عند حولان الحول على المال المتجدد، وذلك أن المال المتجدد أثناء الحول إذا لم يكن ربحا للنصاب فإن صاحبه مخير في وقت إخراج زكاته بين أمرين:
أولهما: أن يخرج زكاته مع زكاة النصاب الذي حال عليه الحول, ويكون بهذا قد عجل زكاة المال المتجدد وهذا جائز.
وثانيهما: أن يجعل له حولا مستقلا ويخرج زكاته بعد مرور حول على دخوله في ملكه، ويزكيه ولو كان أقل من نصاب؛ لأنه بالغ النصاب بضمه إلى النصاب الأول.
وانظر الفتوى رقم: 169275، والفتوى رقم: 183215، عن كيفية زكاة المال المستفاد أثناء الحول.

والله تعالى أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني