الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرق بين المني والمذي

السؤال

عرفت أن خروج المني بلذة في اليقظة يوجب الغسل، وأنا بعض الأحيان أحتلم، وأحس بلذة، فهل لذة النوم والاحتلام إذا حصلت في اليقظة
هي نفسها اللذة الموجبة للغسل -يعني: هل تختلف اللذة في النوم واليقظة أم لا-؟
لأن بعض الأحيان إبليس يحسسني بحركة بسيطة في الفرج، أو نبض، ولا تفتر شهوتي بعدها، وليست كاللذة التي في الاحتلام، وبعض الأحيان ينزل شيء، فأشك هل هو مني أم لا؟ وحتى إن غلب على ظني أو تيقنت فلا أغتسل، لأني لم أحس باللذة التي في الاحتلام، فهل فعلي صحيح؟ مع أن هذه الحركة البسيطة تأتي في كثير من الأحيان.
حتى إني أتحاشا الجلوس بجانب إخوتي خوفًا من هذه الحركة، فماذا أفعل؟ علما أن عندي وسواس منيّ أتعبني في حياتي، بحيث كلما استيقظت يجب أن أستنجي، وأشم يدي لأرى هل البلل الذي وجدته منيا أم لا، وآخذ وقتا وأنا أشم ملابسي لأتأكد.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ففي البداية: نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تعانيه من وساوس, وشكوك, وأنفع علاج لها هو: الإعراض عنها, وعدم الالتفات إليها.

ثم إن ما تشعر به من نبض, وحركة لا يعقبها فتور -فيما يظهر- هو ما يسمى باللذة الصغرى، والتي تسببها غالبا مقدمات الجماع، أو التفكر فيما يثير الشهوة، أو نحو ذلك، والخارج بسببها مذي، وليس منيًّا.
وننصحك بالتخفيف على نفسك في شأن الشكوك المتعلقة بالمني, وغيره, فابتعد عما تقوم به من تفقد المحل، والاستنجاء عند الاستيقاظ, وشم اليد, والملابس, فهذه كلها أمور لا تلزمك, بل هي ثمرات الوساوس, فاستعذ بالله تعالى, وأكثر من الدعاء, والتضرع, وأعرض عن الوساوس, فإنها ستذهب بإذن الله تعالى، وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 3086.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني