الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تكفي غلبة الظن بإزالة نجاسة

السؤال

أنا احتلمت قبل يومين وخرج مني في البداية مذي بعدئذ مني يعني الخليط نجس، فهل يصعب تطهيره؛ لأنه أخذ يومين؟ أم أن هذه وساوس من الشيطان؟ وهل صحيح أن النجاسه التي يصعب إزالتها أو التي لا ترى بالعين يعفى عنها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمني طاهر على القول الراجح, لكنه إذا اختلط بنجاسة المذي ـ وهذا أمر يصعب على النائم التأكد منه ـ يصير نجسا, والنجاسة لا بد من غسلها حتى تزول أوصافها: من طعم, ولون، وريح, إلا إذا عسر زوال الريح واللون بعد بذل الجهد في إزالتهما فيعفى عنهما للمشقة، كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 175453. ولو مضى على وجود هذه النجاسة أكثر من يومين، ويكفيك غسل محل النجاسة حتى يغلب على ظنك زوالها، جاء في الفتاوى الكبرى لابن تيمية: وتكفي غلبة الظن بإزالة نجاسة المذي أو غيره وهو قول في مذهب أحمد ورواية عنه في المذي ولا يشترط اليقين, وليس في الأمر صعوبة, والنجاسة اليسيرة التي لا تدركها العين لقلتها يعفى عن غسلها عند بعض أهل العلم, كالشافعية, ومن وافقهم. وراجع التفصيل فى الفتوى رقم : 17221.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني