الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يكفي غسل الحيض عن الجنابة؟

السؤال

استيقظت مرة من النوم، وشعرت ببلل، وعندما دخلت الخلاء نسيت وغسلته قبل أن أراه, ولا أعلم هل هو مني أم لا؟ وهل غسل الحيض يكفي عنه إذا كان منيا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كنت رأيت بللًا حقيقة بعد النوم، وشككت هل هو مني أو مذي, فأنت مخيرة بين جَعله منيًّا, فتغتسلين منه غسل الجنابة, وبين جعله مذيًا, فلا يلزمك منه الغسل, وتصح صلاتك إذا كنت قد غسلت نجاسة المذي عن البدن والثياب, وتوضأت وصليت بثوب طاهر، وهذا التفصيل للشافعية, وهو المفتى به عندنا، كما سبق في الفتوى رقم: 118140.
وجاء في الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع للشربيني الشافعي: فإن احتمل كون الخارج منيا أو غيره كودي أو مذي، تخير بينهما على المعتمد، فإن جعله منيا اغتسل، أو غيره توضأ، وغسل ما أصابه؛ لأنه إذا أتى بمقتضى أحدهما برئ منه يقينا: والأصل: براءته من الآخر، ولا معارض له. انتهى.

وفي حال ما إذا جعلتِ الخارج منيًّا: فيجزئك غسل واحد عن هذه الجنابة, وعن الحيض, إذا نويت ذلك, وقال بعض أهل العلم بالإجزاء ولو مع عدم نية الاغتسال عن المني, وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 132061.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني