الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية قضاء الفوائت التي لا يعلم عددها

السؤال

أريد أن أسأل عن حكم ترك الصلاة؟ في البداية لم تأتني الدورة الشهرية إلا وأنا في أولى متوسط، في حينها كنت كالطفلة لا أدرك أن لتارك الصلاة كما للكافر، وصلت إلى مرحلة ثاني متوسط وأنا أصلي وقتا ووقتا لا، وتمر أيام ما أصلي! "تقريباً سنتين وصلاتي ناقصة" طبعاً بعدها يوم صرت في ثالث لا أترك ولا صلاة واحدة إلى وقتي الآن.
سؤالي هل يجب علي قضاء كل تلك الصلوات؛ لأنني ليس لدي مدة معلومة فكما قلت أصلي وقتا ووقتا لا؟ وإذا كان يجب علي كيف أقضيها؟ أو أنني أكفر عن ما بدر مني، وأن أتوب توبة نصوحا مع العلم أن في الوقت الذي رجعت له بالصلاة في ثالث متوسط صحيح كان عمري صغيرا، ولكني كنت دائماً أصلي الليل، أتمنى أن توافوني بإجابة واضحة؛ لأن الصلاة هي أساس راحة بال المسلم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحمد لله أن هداك للمحافظة على الصلاة، ونسأله سبحانه لك الثبات علي صراطه المستقيم ثم إن ما تركته من الصلاة بعد بلوغك يعتبر دينا في ذمتك يجب عليك قضاؤه، وإذا عجزت عن معرفة ما لزمك من ذلك فاعملي بالتحري، واقضي من الصلوات ما يحصل لك به اليقين أو غلبة الظن ببراءة ذمتك؛ لأن هذا هو ما تقدرين عليه والله لا يكلف نفساً إلا وسعها، ولمعرفة كيفية القضاء انظري الفتوى رقم: 70806، وتوابعها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني