الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كفارة من ذكر معايب غيره لغير ضرورة

السؤال

سأل دكتور بريطاني أين يذهب بأبنائه للتحفيظ، فقال هل أذهب بهم للمسجد الحرام؟ أنا أعرف طلاب من المسجد الحرام بهم شذوذ جنسي، فأحببت أن أنبهه وأنصحه، ووجدتها فرصة للتحدث معه باللغة الإنجليزية، فقلت له: إن بعضهم به شذوذ جنسي، قلت هذا عن طيب نية، وسذاجة مني، وأردت الحديث معه باللغة الإنجليزية، وأنا نادم أشد الندم على ذلك.
فهل عليَّ شيء؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما فعلته تضمن منكرين الأول: صد هذا الرجل عن الخير، وهو تعليم أولاده القرآن في أقدس مكان وهو المسجد الحرام، الثاني: إشاعة معايب المسلمين والتحدث بها على فرض أن ما تقوله صحيح، وكان الواجب في حقك الستر على المسلمين، وعدم تناقل معايبهم لا سيما طلبة العلم وحفظة القرآن. ومن القبيح عقلا وشرعا أن يكون الحامل لك على ما قلت حرصك على الكلام معه بالإنجليزية!!!

فتب إلى الله واستغفره، ولا تعد لمثل هذا أبدا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني