الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تصميم مجسمات لذوات الأرواح عن طريق الحاسب

السؤال

حكم تصميم مجسمات لذوات الأرواح عن طريق الحاسب، علماً بأن الأمر يتم عن طريق نماذج وحسابات رياضية تمثل الشكل الثلاثي الأبعاد، ويتم عمل "إسقاط" لهذه البيانات الرياضية إلي صورة ثنائية الأبعاد، ويتم حساب الظل لهذه النماذج أيضا رياضياً، بمعنى أن الصور المعروضة علي الشاشة تكون ثنائية الأبعاد "غير مجسمة"، ويمكن تبين ذلك عن طريق رؤية نموذج لمجسم معروض على الشاشة، وبتغير زاوية النظر نجد أن الصورة لا تتغير، وهذه خاصية الثنائي الأبعاد غير "المجسم"، ولكن يمكن إصدار الأمر لبرنامج الحاسوب لكي يقوم بالحسابات الرياضية من زاوية أخرى، ويصدر صورة ثنائية الأبعاد تمثل الجسم من هذه الزاوية مجدداً، فهل تعد هذه النماذج مجسمات "مع العلم أنها لا تلقي ظلًا مادياً ولا وجود مادي لها" أم تعامل معاملة الصور الثنائية الأبعاد؟ وما حكمها على أي حال؟ وماذا إذا كانت هذه النماذج لتستخدم في تصميم ألعاب الكمبيوتر للصغار، مع المعرفة بأن باستطاعة الكبار شراء هذه الألعاب أيضا واللعب بها فلا سبيل لمنعهم من هذا؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الصور ثلاثية الأبعاد وغيرها ليست من التماثيل، لأنه ليس لها ظل .

وأما حكم استخدام صور ذوات الأرواح في تصميم الألعاب الإلكترونية: فلا حرج فيه إذا كانت الألعاب خالية من المحاذير الشرعية ـ من موسيقي أو أفكار منحرفة ونحوها ـ، فإن كثيرا من أهل العلم استثنى من حرمة التصوير والتماثيل ما كان للأطفال لغاية تعليمهم ما يصلحهم، وأن يأنسوا به ، وراجع في هاتين الفتويين التالية أرقامهما: 3127 17410 . واحتمال لعب الكبار بهذه الألعاب لا يوجب حرمة تصميمها .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني