الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طهارة وصلاة المصاب بسلس البول

السؤال

أنا صاحبة السؤال رقم: 2520632 وحاولت تطبيق ما تفضلتم به وهو أن أصلي مرة واحد وأبتعد عن الوساوس، وأن أؤجل الصلاة إلى فترة انقطاع البول، ولكن للأسف لم أحصل على نتيجة، فدائما كلما أردت الوضوء تلازمني قطرات بول بشكل مستمر، وأقضي ساعات طويلة بالخلاء، وأحيانا تستمر بعد الصلاة، وأحيانا أجد قطرات بول على ملابسي، فالذي قمت به عند هذه الحالة هو الصلاة مع وجود بول بعد عدة محاولات، فماذا أفعل إذا كانت الصلاة تأخذ وقتا كبيرا مني، ومهما أعدت الصلاة أو أخرتها لفترة انقطاع البول فالنتيجة واحدة، هل أنا مصابة بسلس؟ وماذا أفعل؟ وأنا متيقنة من نزول القطرات فهو ليس بشك، ويقول الله عز وجل: (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) وأنا أجد أن الصلاة فوق طاقتي، وإذا كنت أعلم أنها تأخذ نصف وقتي فهل يجوز أن أصليها مرة واحدة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان الحال كما ذكرت من كون قطرات البول تخرج منك كلما أردت الوضوء أو الصلاة فأنت مصابة بسلس البول، فيجب عليك أن تتوضئي بعد دخول وقت الصلاة وتتحفظي؛ بشد خرقة أو نحوها على الموضع لتمنع انتشار النجاسة في الثياب، وتصلي بوضوئك هذا الفرض وما شئت من النوافل حتى يخرج ذلك الوقت، وعند فقهاء المالكية أنه لا يجب عليك التحفظ والحال ما ذكر، وانظري الفتوى رقم: 75637، وعليك أن تدافعي الوساوس وتعرضي عنها، ولا تعيريها اهتماما، وانظري الفتوى رقم: 51601، وإذا اختلف العلماء فلك الأخذ بأيسر أقوالهم ريثما تندفع عنك هذه الوساوس، وانظري الفتوى رقم: 181305.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني