الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج من تشعر بالضيق وقت تسميع القرآن

السؤال

اشتركت في تحفيظ القرآن الكريم، وأيام التسميع فقط ثلاثة أيام في الأسبوع, وأشعر بالضيق والهم والغم في أيام التسميع من وقت استيقاظي من النوم إلى أن أنتهي من التسميع ثم يذهب ذلك الضيق!
أريد من حضرتكم معرفة سبب ذلك الضيق وكيف أتجاوزه؛ لأني أفكر بترك التحفيظ بسبب ما أشعر به من الهم والغم والضيق، ولكني أريد حفظ القرآن الكريم، وأجاهد نفسي على ذلك.
وجزاكم الله خير

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلعل منشأ هذا الغم هو خوفك من الخطأ وحرصك على أن تسمعي على الوجه المطلوب، وحينئذ فعلاج هذا الشعور هو أن تقوي ثقتك بقدراتك مع التوكل على الله تعالى، وإحسان الظن به، واستحضار أنه سبحانه سيعينك على حفظ كلامه، فإنه لا معين للعبد غيره سبحانه، واعلمي أن الخطب يسير فلا يضرك لو أخطأت بعض الأخطاء، على أنك لو استعنت بالله واجتهدت في المراجعة فسيزول ذلك الشعور عنك ويتبدل بالرغبة في التسميع والنشاط له بإذن الله، وقد يكون هذا الذي تشعرين به من تلبيس الشيطان عليك ووسوسته لك، فعلاجه أن تتعوذي بالله من الشيطان، وأن تقبلي على شأنك، ولا تمكني الشيطان من نيل مراده منك، فلا تدعي التحفيظ فإن ذلك استجابة لوسوسة الشيطان، ولكن جاهدي نفسك واجتهدي في الدعاء واستعيني بالله تعالى، نسأله سبحانه لنا ولك التوفيق والإعانة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني