الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى جواز تكلم الفتاة مع الأجنبي في عمل خيري تطوعي

السؤال

أنا بنت أدرس في الجامعة في آخر سنة، وعمري واحد وعشرون سنة.
أنا أشتغل في العمل التطوعي، مضى لي فيه زيادة عن ثلاث سنوات.
والمفروض أني أنزل لحملات توعية عن التدخين وعن الأمراض وعن حاجات كثيرة في الجامعة وهكذا, وأحط في موقف أني أضطر أن أكلم الشباب عسى أن أوعيهم عن التدخين وما إلى ذلك، ولكن الكلام يكون في حدود إطار الحملة فقط، وأنا أقدر أن أحافظ على النقطة هذه جيدا؛ بحيث أقول كلام التوعية وأمشي لا هزل ولا أي حاجة، غير أن التعامل يكون بحضرتك وأستاذ وفندم فقط، والنوايا كلها تكون لله سبحانه وتعالى.
مع العلم أني أكون في موقف المضطر كما أنه لا يكون معي شباب ينزلون لتوعية كل اللواتي معي من البنات.
هل هكذا حرام فعلا؟
وأرجو أن الرأي لا يكون متشددا على الأقل أكون قادرة على تنفيذه.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فكلام المرأة مع الرجال الأجانب جائز عند الحاجة بشرط ألا يكون فيه خضوع بالقول، أما كلامها معهم بغير حاجة معتبرة، فهو باب فتنة وذريعة فساد، ولا سيما إذا كانت المرأة شابة، ولذلك نصّ بعض العلماء على المنع من مكالمة الشابة لغير حاجة، قال العلّامة الخادمي ـ رحمه الله ـ في كتابه: بريقة محمودية (وهو حنفي) قال: التكلم مع الشابة الأجنبية لا يجوز بلا حاجة لأنه مظنة الفتنة.
وعليه؛ فما دام هذا العمل تطوعياً فليست هذه حاجة معتبرة للكلام مع الرجال الأجانب، فاقتصري على مكالمة النساء ولا تعرضي نفسك للفتن، ومحافظة المرء على دينه أولى وأوجب من محافظته على دين الآخرين. وللفائدة راجعي الفتوى رقم: 132576.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني