الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يتعقد النكاح إلا بصيغة تشتمل على الإيجاب والقبول

السؤال

شيخي الفاضل، تعرفت على فتاة، فذهبت بصحبة أخي إلى بيت وليها، لنطلب يدها, وقد تم ذلك بهذه الطريقة:
قال أخي لوالد هذه الفتاة: إننا جئنا لطلب يد ابنتك (وذكر اسم المعنية بالأمر) لأخي (وذكر اسمي) على سنة الله ورسوله, فهل تقبلون؟ فأجاب الأب: نعم. ثم سأل البنت، فأجابت: نعم. مع العلم أن ذلك قد تم بحضور ثلاثة شهود، ولم يذكر المهر في تلك اللحظة, فهل هذا يعتبر زواجا شرعيا؟
وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فذكر المهر ليس شرطًا في صحة النكاح كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 76154.
لكن الصيغة المذكورة في السؤال لا ينعقد بها النكاح، لأنّ قوله: "جئنا لطلب يد ابنتك" مجرد خطبة، وأما النكاح: فلا بد فيه من صيغة إيجاب وقبول، كقول الولي: زوجتك فلانة، وقول الزوج: قبلت زواجها.

وعليه؛ فما حصل بين أخيك ووالد الفتاة لا ينعقد به الزواج.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني