الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدعاء بكف أذى الأم

السؤال

كنت أتعرض لظلم من أمي تسبب لي بمشاكل عديدة, وكانت شديدة الترصد لكل ما أقوم به, فكنت أدعو الله بأن يشغلها عني, ويكفيني أذاها, فمرضت أختي, وانشغلت معها أمي انشغالا شديدا.
أنا الآن أشعر بذنب عظيم؛ فلم أكن أقصد إيقاع أذى بأحد بدعائي, أو أن يمرض أحد أفراد أسرتي, فهل أنا من تسببت لها بالمرض بدعائي؟ وكيف أتوب من ذلك -فأنا لا أستطيع مسامحة نفسي-؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا إثم عليك في دعائك بأن يصرف الله عنك أذى أمك, ويشغلها بغيرك؛ سئل الشيخ/ ابن باز عن الدعاء على الأب الظالم، فقال: "لا يجوز لك الدعاء عليه، ولكن تقولين: اللهم اهده، اللهم اكفنا شره، حسبنا الله ونعم الوكيل، لا بأس، أما الدعاء عليه لا ..." انتهى.

وإذا علمت هذا, وتبين لك أنك فعلت ما يجوز لك فعله, ولم تتعدي حدود الله تعالى؛ فما أصاب أختك إنما هو بقدر الله تعالى، ولا إثم عليك فيه، فلا تشقي على نفسك بلومها على ما لا تستحق اللوم عليه، وأكثري من الدعاء لأختك بالعافية, ولأمك بالهداية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني