الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز قول: قلبي كسير

السؤال

ما رأي سماحتكم في هذه العبارة: (لك الحمد, لا خير مما قضيت, ولكنّ قلبي كسير كسير)؟ وهل يجوز قولها أم فيها اعتراض على القضاء والقدر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمقولة: (قلبي كسير) إن كان القصد بها: أنه حزين، فهذا أمر فطري جبلِّيٌّ، لا يكلف الإنسان بدفعه، ولا يأثم بحصوله، وإنما يكلف بأن لا يتسخط، وأن لا يقول إلا خيرا، وقد جاء في صحيح البخاري أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إن العين تدمع، والقلب يحزن, ولا نقول إلا ما يرضي ربنا, وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون.

قال القاري في المرقاة: (يا إبراهيم لمحزونون) أي: طبعا وشرعا، وفيه إشارة إلى أن من لم يحزن فمن قساوة قلبه. انتهى.

وإنما المنهي عنه تسخط قدر الله، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 75948.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني