الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أود أن أسأل, عن التبول ـ أجلكم الله ـ أعلم أنه لا يجب غسل ما بطن من الذكر, و لكن ما هو الظاهر وما هو الباطن؟ إذا قلتم أن ضابط ذلك ما يصله الماء عند سكبه, فإن ذلك يختلف من مرة إلى أخرى, حيث أحياناً تكون فتحة العضو مفتوحة فيصل الماء إليها وأحياناً تكون مطبقة ولا يصل إليها, فما القصد بباطن الذكر؟ هل تعنون به المسلك؟ أم الثقب عندما ينفتح؟ حيث إنه إذا لم يغسل الثقب قد تنفتح الفتحة في الحياة العملية وتلمس الملابس، ويمكن أن تنقل البول أو النجاسة! وهل عند الاستنجاء بالماء يكفي فقط صب الماء من الإبريق برفق على الذكر دون فركه؟ أم لا بد من الفرك؟
أرجو الإجابة على كل شيء, فقد تعبت من الوساوس, وأحياناً لا أميز بينها وبين الحقيقة.
جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد استبدت بك الوساوس، وتسلطت عليك تسلطا عظيما، ولسنا نرى علاجا لهذه الوساوس سوى الإعراض عنها بالجملة، وعدم الاسترسال معها، ولسنا نرى أن نجاريك في كل ما تذكره من هذه الوساوس، فإن هذا يضر بك ولا ينفعك، والذي ينبغي لك أن تستنجي بصورة عادية فتصب الماء على موضع النجاسة حتى يغلب على ظنك زوالها، ويكفي غلبة الظن ولا يشترط اليقين، ثم لا تبال بعد ذلك بما يعرض لك من الوساوس، نسأل الله لك العافية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني