الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أشعر بغازات أسفل ظهري عند السجود والركوع، ويخيل لي الشيطان أن تكون خرجت من الدبر، فهل أعطي اهتماما لهذه الوساوس؟ رغم أنها قد تكثر في بعض الأيام التي أزيد منها في الطعام عن عادتي الطبيعية.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد جاء في صحيح الإمام مسلم وغيره: شُكِىَ إلى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: الرَّجُلُ، يُخَيَّلُ إِليْهِ أَنَّهُ يَجِدُ الشَّيءَ فِي الصَّلَاةِ، قَالَ: لا يَنْصَرِفُ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا".

قال السيوطي في شرحه على صحيح مسلم: حَتَّى يعلم وجود أَحدهمَا، وَلَا يشْتَرط السماع والشم بِإِجْمَاع الْمُسلمين. انتهى.
وبناء على ذلك؛ فلا تلتفت إلى ما يخيل إليك من خروج غازات, وأعرض عن مثل هذه الوساوس, فإن ذلك من أنفع علاج لها, وصلاتك صحيحة, ونسأل الله تعالى لك الشفاء, وأن يجنبك كل مكروه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني