الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم نسخ البرامج التي توقف إنتاجها وبيعها

السؤال

اتصلت بشركة ميكروسوفت لكي أشتري ويندوز 7 منهم, فقالوا إن الدعم انتهى ولا يبيعونه, لكن كما تعرف فضيلتك, أن الويندوز موجود على الإنترنت مجانا، وفي مقاهي الإنترنت في محلات للبيع بسعر زهيد, وكله غير مرخص ومقرصن, فهنا لن أضر الشركة في استخدامه لأنها لا تبيعه أصلا, ولن أطلب منهم دعما, والنسخة موجودة فعلا, وباستخدامي للويندوز فلا ضرر ولا ضرارا, كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم, فهل يجوز لي استخدامها وهي مقرصنة؟.
وهذا الاتصال أنا مسئول عنه وعن صدقه، ويشهد ربي على ذلك.
وهل ينطبق ذلك على جميع البرامج التي توقفت الشركات المنتجة لها عن الإنتاج والبيع؟ حيث أن الأمر أيضاً لا يضر الشركة بأي حال.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كانت الشركة المذكورة قد توقفت عن بيع وإنتاج الإصدار المذكور وتخلت عنه، فلا يظهر لنا حرج في استخدام نسخه غير الأصلية؛ حيث إن شأن ذلك الإصدار والحال ما ذكر، كشأن سائر الأشياء التي تركها أهلها رغبة عنها، وانظر الفتوى رقم: 221782.
وهذا ينطبق أيضا على سائر البرامج التي توقف إنتاجها وبيعها، وانظر الفتوى رقم: 227512.
ولمزيد الفائدة عن أقوال العلماء في مدى اعتبار حقوق الطبع انظر الفتوى رقم: 130964، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني