الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يأثم الصبي إن ارتكب فاحشة قبل بلوغه

السؤال

جزاكم الله خيرا على فتحكم لنا هذا الباب.
إخوتي, حدثت لي مشكلة في صغري: كان عمري حوالي 12 سنة, وربما أقل, وقد أغواني أحد شياطين الإنس, وفعل بي فعل قوم لوط, وأنا لم أكن أعرف ما كان ذلك الأمر؟ وعندما أتذكر ذلك الأمر يضيق صدري, وأحس أني مذنب في هذا الأمر، وقد فعلت تلك الفعلة 3 مرات أو 4 مرات, فهل أعتبر مذنبا في هذا الأمر؟ وما هو الحل للتكفير عن ذلك الذنب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت واقعت هذا الفعل المنكر الشنيع قبل بلوغك, وجريان قلم التكليف عليك, فلم تأثم بهذا الذي وقع منك؛ لأن الصغير مرفوع عنه القلم حتى يبلغ، وأما إن كنت قارفت تلك الفاحشة بعد بلوغك, فقد أثمت إثمًا عظيمًا, وأتيت منكرًا جسيمًا، غير أن باب التوبة مفتوح لا يغلق في وجه أحد، فإذا ندمت على هذا الفعل ندمًا صادقًا, وتبت توبة نصوحًا، فإن توبتك تلك تمحو ما قبلها من الإثم، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه. فعليك بالإكثار من الاستغفار, ولزوم طريق الاستقامة, والإكثار من العمل الصالح, والاجتهاد في الطاعات, فإن الحسنات يذهبن السيئات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني