الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يندب لمن أراد خطبة امرأة أن ينظر إلى ما يدعوه لنكاحها

السؤال

ما هو المسموح للمرأة إظهاره من زينتها لمن جاء لخطبتها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
فإنه يندب لمن أراد خطبة امرأة أن ينظر إليها، فعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل " قال جابر فخطبت جارية فكنت أتخبأ لها حتى رأيت منها ما دعاني لنكاحها فتزوجتها" رواه أحمد وأبو داود. ولمسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل تزوج امرأة (أي أراد ذلك ) " أنظرت إليها ؟ قال: لا. قال: اذهب فانظر إليها. قال بعض أهل العلم: ينبغي أن يكون نظره إليها قبل الخطبة وذلك لئلا تتضرر بتركه لها في حال ما إذا لم يعجبه جمالها، وإذا لم يمكنه النظر إليها استحب له أن يبعث امرأة يثق بها تنظر إليها وتخبره بصفتها، فعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم: بعث أم سليم إلى امرأة فقال: "انظري عرقوبها وشمي عوارضها" رواه أحمد والطبراني والحاكم وصححه.
واختلف أهل العلم في القدر الذي ينظر إليه الرجل من المرأة التي يريد خطبتها، فذهب أكثرهم إلى أنه الوجه والكفان فقط، وقيل: ينظر إلى ما يظهر غالباً كالرقبة واليدين والقدمين، ويكون ذلك في غير خلوة، وله أن يكرر النظر ويتأمل في محاسنها إذا لم يحصل المقصود إلا بذلك.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني