الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

في بداية إصابتي بالوسواس كنت أبحث عن علاج للوسواس, وقرأت على موقعكم فتوى برقم: 171803، وقرأت السؤال بسرعة بدون تمعن, ولم أنتبه جيدا لمحتوى السؤال, ولم أنتبه أن من لم يكفر الكفار فهو كافر، لم أنتبه لكلمة: "لم", ولم أشك في كفرهم بقصد أو أجحد بقصد للكفر، فقط قرأت بداية السؤال بخطأ، ولم أعر الموضوع اهتماما، لأني كنت مشوشة من الوسواس، وأريد أن أعرف العلاج، وجواب الفتوى حول أمر الوسوسة، وبعدها أتت وسوسة، وحديث نفس في الموضوع، فرجعت نظرت للفتوى من جديد، فوجدت أني قرأتها خطأ, وقرأت بعدها أن الكفر لا يكون إلا لشخص عالما مختارا بالغا قاصدا للكفر، ويعذر من كفر لجهله، بعدما قرأت الفتوى أصبحت أزيد في علم بهذا الخصوص، وكل مره أفهم، وأكتسب معلومة جديدة من موقعكم إلى أن فهمت وعرفت بأن كل من لا ينسب إلى الإسلام كافر، وأنهم على باطل, ولم أكن فاهمة، وكنت جاهلة في صغري، ولكن لم يكن لدي اعتقاد بأنني أشك أو أجحد كفرهم.
الوسوسة دمرتني، طمئنوني، هل حالتي هذه تحسب كفرا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فننصحك بالإعراض عن هذه الوساوس، وعن اتهام نفسك بأنك كافرة، واعلمي أنك لست كافرة -والحمد لله-، فهوني على نفسك، وراجعي ما كتبنا لك في الفتاوى التالية أرقامها: 262888, 272203, 259459.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني