الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمإن الله عز وجل له 99 اسماً فهل يمكن أن نعرف اسمه المائة الذي إذا سأل به أحد أعطي؟ وما الآيات التي ورد فيها اسم الله المائة وما هي الأحاديث التي أشارت إلى وجودها وما هو إن كان معلوم ؟ وجزاكم الله كل خير وشكراً...السلام عليكم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن كان السائل يريد معرفة اسم الله الأعظم، فالراجح من أقوال العلماء - والله أعلم- أن اسم الله الأعظم هو "الله" وذلك لثبوته في أغلب الأحاديث الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيان الاسم الأعظم، وراجع في هذا الفتوى رقم: 6604، ففيه الأحاديث التي طلبت ذكرها، وممن صرح بأن اسم الله الأعظم هو "الله" الخطيب الشربيني -رحمه الله- حيث قال في شرحه لمتن الإقناع لأبي شجاع: وعند المحققين أنه اسم الله الأعظم، وقد ذكر في القرآن العزيز في ألفين وثلاثمائة وستين موضعاً. انتهى
وقال ابن عابدين في رد المحتار: وروى هشام عن محمد عن أبي حنيفة أنه اسم الله الأعظم، وبه قال الطحاوي وكثير من العلماء. انتهى
والراجح -والله أعلم- أن اسم الله الأعظم داخل ضمن الأسماء التسعة والتسعين، وهو أحد احتمالين ذكرهما الإمام الغزالي في المقصد الأسنى فقال: ويحتمل أن يُقال: إنها تشتمل على اسم الله الأعظم، ولكنه مبهم فيها. انتهى
أما إن كان السائل يقصد أن هناك اسماً لله يكمل المائة فنقول له: إن اسماء الله تعالى ليست محصورة في العدد المذكور في الحديث، وليست مائة فقط ولكنها كثيرة، تصعب معرفتها كلها فضلاً عن حصرها لقول النبي صلى الله عليه وسلم: أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك...... رواه أحمد وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة.
ولمعرفة كثير من المعلومات عن أسماء الله الحسنى راجع الفتوى رقم:
12383.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني