الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استمتع بزوجته قبل الدخول وطلقها ويريد رجعتها

السؤال

أنا كتبت كتابي، وبعد كتابة الكتاب كنت أقعد مع خطيبتي، وكنت أحضنها وأعمل معها حاجات على أنها حلالي، وبعدئذ سافرت، وبعد سفري بعدة أشهر اختلفت معها وقلت لها: أنت طالق مني، وبعدها وافقت أن أرجعها لكن قلت: لما أنزل مصر، ونزلت مصر وحددنا ميعاد الفرح، ولم أكن أعرف ماذا أعمل في الطلاق، ودخلت عليها، وأريد أن أرجعها ولا أعرف ما الذي أعمله.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت استمتعت بزوجتك قبل الدخول من غير أن تخلو بها خلوة صحيحة ـ وهي الخلوة التي يمكن فيها حصول الجماع عادة ـ ثم طلقتها، أو كنت طلقتها ولم تراجعها حتى انقضت عدتها، فقد بانت منك بتلك الطلقة، وعليك أن تعقد عليها عقداً جديداً إن رغبتما في ذلك حتى ترجع إلى عصمتك.
وأما إن كنت خلوت بها خلوة صحيحة ثم طلقتها قبل الدخول بها، فعند بعض العلماء يجوز لك رجعتها دون حاجة إلى عقد جديد، وانظر الفتوى رقم : 242032.
فإن كنت راجعتها بالقول أو بالجماع قبل انقضاء عدتها ـ وهي ثلاث حيضات منذ طلقتها ـ فقد رجعت إلى عصمتك ولا حاجة لرجعة جديدة، وانظر الفتوى رقم: 54195.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني