الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قول: أنت قمامة، أنت مدرسة

السؤال

أصدقائي كانوا يضحكون على أنفسهم، ويتبادلون الألقاب، كالذي يقول: أنت قمامة، والذي يقول: أنت مدرسة، والذي يدافع عن نفسه، ويلقب نفسه بالمسجد؛ لأنه طاهر ولكي لا يتكلم عليه أحد، فهل هذا محرم أو به سخرية بالدين؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه لا يجوز قول الشخص لصاحبه: "أنت قمامة"؛ لما في ذلك من النبز المحرم، وأما قوله: "أنت مدرسة" من باب المدح, فلا حرج فيه إن لم يشتمل على عين أو حسد، وأما تشبيه الشخص نفسه بالمسجد: فهو من التزكية المذمومة، وليس في هذا كله سخرية بالدين، وقد نصحناك مرارًا بالإعراض عن الوسوسة في مسألة السخرية بالدين، فاحرص على ذلك، واشغل نفسك بالتعلم، والدعوة الى الله تعالى، وما تيسر من خدمة المجتمع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني