الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طريقة علاج وساوس العقيدة

السؤال

نشكر لكم على موقعكم، وزادكم ربي علما نافعا.
أنا لدي استفسار، أنا أصلي وأعبد الله ـ ولله الحمد ـ منذ كنت في رابع ابتدائي، وأنا الآن عمري 22 سنة، لم أترك الصلاة إلا بالآونة الأخيرة بالمسجد صرت أصليها في البيت، بعض الأحيان أصلي يراودني الشيطان يقول لي: هل الله ليس موجودا حتى أصبحت ـ والعياذ بالله ـ أصدقه.
ثاني شيء وأنا بالمسجد أحس أني لم أصل بل أفكر وأفكر وأرتجف من وسوسة الشيطان يخوفني تخويفا خطيرا تموت الآن وكذا، وآخر مرة بالمسجد جاءتني حرارة بجسمي ومن داخله أحسست أن ملك الموت جاءني بعد عمر طويل إن شاء الله.
سؤالي يا شيخ: أنا أصلي في البيت وأرتاح حينما أصلي، فهل صلاتي صحيحة؟
يوم أصلي بالمسجد لا أرتاح كما يرتاح المصلون، بل أرتجف وتجيئني ضيقة وأحس أني أسقط.
لا تنسوني من صالح دعائكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فصلاتك في البيت صحيحة، ولا يشترط لصحة الصلاة أداؤها جماعة أو في المسجد، وسؤالك هذا مع أسئلتك السابقة تدل على أنك مصاب بالوسوسة، فننصحك بتقوى الله تعالى والحرص على أداء الصلاة في المسجد، والاجتهاد في دفع وساوس العقيدة والصلاة وعدم الالتفات إليها، وقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ {النور:21}، وانظر الفتوى رقم: 3086، عن الوسواس القهري، والفتوى رقم: 263314، عن الوسوسة في العقيدة ومثلها الفتوى رقم: 136381.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني