الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الوساوس في أفعال الصلاة

السؤال

أنا كنت أعاني من الوسوسة بداية السنة في كثير من الأشياء، لكن ـ الحمد لله ـ الضغط على نفسي والخوف الذي كانت تسببه الوساوس لي قدرت أتحسن بكثير، وصارت الأشياء التي أوسوس فيها أقل، لكن في الفترة الحالية صارت الأشياء تزيد، ويجيئني قلق منها، من ضمنها تكبيرة الإحرام في الصلاة، صرت أجهر بصوتي فيها، وإذا ما رفعته للحد الذي أحس أني أسمع فيها كل حرف بوضوح أعيد التكبيرة، وإذا تجاهلت الموضوع يجيئني شعور وخوف بأن الصلاة غير مقبولة، وأرجع أعيدها، ونفس الشيء دعاء الاستفتاح وسورة الفاتحة في نطق حرف الضاد أعيد الكلمة كذا مرة، وحتى بالصلوات السرية صرت أجهر بها وصارت صلاتي مرة طويلة بسبب أني أعيد، ونفس الشيء في السجود لما عرفت أنه ركن لا تتم الصلاة إلا به، وأني لو نسيت سجدة تكون صلاتي غير صحيحة، صرت في كل ركعة تقريباً أشك هل سجدت واحدة أم سجدتين؟ وفي كل صلاة تقريباً صرت أسجد سجود سهو بسبب هذه الوساوس.
أرجو منكم أن تفيدوني في هذا الموضوع، وهل يجوز لي التجاهل إذا وسوست فيها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعليك أن تتجاهلي هذه الوساوس كلها، وأن تعرضي عنها، ولا تلتفتي إلى شيء منها، وانظري الفتوى رقم: 134196، وإذا أردت الصلاة فكبري للإحرام مرة واحدة ولا تعيدي التكبير مهما وسوس لك الشيطان، وليكن تكبيرك بحيث تسمعين نفسك فحسب، ولا ترفعي صوتك زيادة على هذا القدر، وإذا قرأت دعاء الاستفتاح ثم الفاتحة فاقرئي بحيث تسمعين نفسك ولا ترفعي صوتك، ولا تكرري آية أو كلمة أكثر من مرة، بل اقتصري على القراءة مرة واحدة مهما وسوس لك الشيطان أن قراءتك غير صحيحة، وإذا شككت هل سجدت سجدة أو سجدتين فاجعليهما سجدتين ولا تسجدي للسهو.

والخلاصة أن عليك أن تتجاهلي كل هذه الوساوس، وألا تبالي بها ولا تلتفتي إليها، حتى يعافيك الله تعالى، فإنه لا علاج للوساوس أمثل من الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني