الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مرتكبو المحرمات والنظر للمواقع الفاجرة يؤول أمرهم للضياع

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما هو حكم استعمال شبكة الإنترنيت للبحث عن مشاهد الدعارة والصور الخليعة قصد التسلي بها والذي يدفع في غالب الأحيان الى الاستمناء وترك صلاة الفريضة في بعض الأحيان الأخرى مما يجعلنا نتصف بخصال كبار المنافقين الذين لا يقومون الى الصلاة إلا كسالى لا هم من المسلمين ولا من المشركين أرجوكم أعينوني على ترك هذه العادة وإعطائي الدواء اللازم من الكتاب والسنة إني غارق في الأوحال والمعاصي أرجوكم إنقاذي مما أنا فيه أثابكم الله على كل ما تقدمونه للإسلام وللمسلمين مع العلم بأني تونسي الجنسية وأبلغ من العمر 24 سنة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيحرم على المسلم الدخول على مواقع الإنترنت التي تشتمل على الصور الإباحية، لما في ذلك من تعدي حدود الله، وانتهاك حرماته، والجرأة على أوامره بغض الأبصار وحفظ الفروج وحفظ الأوقات فيما يعود على المرء بالنفع العاجل والآجل، هذا فضلاً عما يصحب الدخول على هذه المواقع من الاستمناء المحرم الذي يؤدي بالإنسان إلى الأمراض القلبية والبدنية، بالإضافة إلى ترك الصلاة في الجماعة أو تركها بالكية وكفى بذلك إثماً مبيناً، وقد ينتهي الحال بمرتكبي هذه المحرمات إلى الضياع والتيه، فلا يستطيع أن يعرف لنفسه طريقاً ينفع به نفسه وغيره فيعيش حائراً تائهاً لا قيمة له ولا وزن منغمسا في شهواته، فلا أمته نفع ولا نفسه رفع، بل يبقى في هبوط دائم.
وإننا لننصح الأخ الكريم بسرعة التوبة إلى الله تعالى، بترك الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العودة إليه بعد ذلك أبداً، ولمعرفة كيفية التخلص من هذا الداء راجع لزاماً الفتوى رقم 26549ورقم 21807
ولمعرفة حكم هذا الفعل من ناحية الشرع راجع الفتوى رقم 3605 ورقم 1256
ولمعرفة حكم تارك الصلاة مع كيفية المواظبة عليها راجع الفتوى رقم 4307
ولمعرفة حكم العادة السرية، وأضرارها، وكيفية التخلص منها راجع الفتوى رقم 7170 ورقم 22083
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني