الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم فعل ما يظهر في ورقة مختارة من بين أوراق بعد الاستخارة

السؤال

بعد انتهائي من الصلاة وقيامي بالدعاء اعتدت أن آخذ قطعا صغيرة من الورق، فأكتب عليها الاختيارات التي أنا في حيرة أيها أختار، وأنوي في نفسي أن الله عز وجل بعد صلاتي هذه سيوفقني لأن أحمل قطعة الورق المناسبة، وبعد حملي لها أعزم أن هذا اختيار الله لي، فأتوكل عليه وأتبع ما اختاره الله لي، وبعد طرح الأمر على أحد أصدقائي دار بيننا نقاش حول إمكانية القيام بهذه الطريقة أم لا؟ وبصراحة فبدون هذه الطريقة عادة ما أجد نفسي بعد صلاة الاستخارة، وكأني ما زلت أميل إلى اختيار كنت أستحسنه قبل الصلاة، وهذا ما يجعلني أفضل طريقة قطع الورق لأحسم، وبعدها أعزم، فهل في فعلي هذا ما هو غير جائز؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يشرع فعل ما ذُكِر؛ لما فيه من شبه بما كان يفعله أهل الجاهلية من الاستقسام بالأزلام، ولأنه لم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام فعل نحو ذلك بعد الاستخارة، ثم إنه لا فائدة من الفعل المذكور؛ لأنه ما دام الإنسان قد استخار الله تعالى فما ييسر الله له فعله من الاختيارات تكون فيه الخيرية إن شاء الله تعالى، ولا مانع من أن تكون الخيرية فيما كان يميل إليه قبل الاستخارة، طالما أنه قد استخار الله بصدق وإخلاص، ولم يكن اختياره هذا عن هوى، وانظر الفتوى رقم: 109955، وإحالاتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني