الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تسجد للسهو دبر كل صلاة لإخلالها بالخشوع

السؤال

لدي استفسار مهم -بارك الله فيكم-:
والدتي تقوم بسجود السهو دبر كل صلاة، قلت لها: إنه غير جائز إلا في حالة كنت متأكدة من زيادة أو نقصان جزء من الصلاة. ولكنها تصر على القيام به، وترفض ما قلت مبررة أنها تعلم ما تفعل.
يخيل إلي أحيانا أنها تعتقد أن السهو المقصود هو قصور الخشوع، والسرحان في الصلاة، وأتمنى أن تعي والدتي أن بصلاة السنة يُجبر قصور الخشوع، لا بسجود السهو.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا في الفتوى رقم: 245503 أن سجود السهو بعد كل صلاة فعل غير مشروع.

فعليك أن تبين لأمك هذا الحكم، وتذكر لها أن هذا هو ما قرره أهل العلم، وأنها تعرض صلاتها للبطلان إذا زادت فيها سجودًا غير مشروع زيادة متعمدة، وبين لها أن الخشوع في الصلاة هو لبها وروحها، ولكنه لا يشرع السجود للسهو للإخلال به، وانظر الفتوى رقم: 180261. لكن إن كانت أمك مصابة بكثرة الشكوك فقد استحب بعض العلماء لها أن تسجد للسهو بعد السلام من الصلاة ترغيما للشيطان، ولم ير مشروعية سجود السهو للموسوس كثير من أهل العلم، وانظر الفتوى رقم: 63548، والفتوى رقم: 134196.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني