الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

جزاكم الله خيرا على هذا الموقع.
أتمنى أن تتسع صدوركم وأن تستحملوني وتفهموا همومي.
سؤالي: هو أنني في يوم بعد صلاة العشاء شككت في الصلاة فحدثتني نفسي بالطلاق قبل الزواج على المذهب الحنفي حتى لا أشك في الصلاة مرة أخرى, وأظن أنه بعدها مباشرة حدثتني نفسي أن لا أحلف على المذهب الحنفي حتى لا أتعود على ذلك، ثم شككت في الصلاة مرة أخرى أثناء إعادتها فلا أذكر هل تلفظت بالطلاق أم لا؟ مع أنني أغلب ظني أني لم أتلفظ بالطلاق، وأظن أنني تعوذت من حديث النفس، فقرأت أن اليقين لا يزول بالشك، بعدها قلت: ربما هذه القاعدة لا تنطبق علي لأنه لم أصل إلى يقين النكاح بعد؛ لأنني لم أتزوج بل خاطب، والقاعدة تقول: اليقين لا يزول بالشك بعده، ثم بحثت في المذهب الحنفي أن غالب الظن يلحق باليقين إذا تعسر اليقين فارتحت نسبيا؛ حيث أني ذكرت موقفا دل على أنه حديث نفس، ولكن شككت أني ربما تلفظت، فهل يجوز لي الرجوع إلى مذهبي الشافعي بعد شكي بالحلف على المذهب الحنفي في هذه المسألة، علما بأن هذه الحادثة مرت عليها فترة من الزمن ونسيتها، ثم عاودتني المسألة في هذه الفترة، فهل تنطبق علي قاعدة اليقين لا يزول بالشك والأصل براءة الذمة؟ أم أنني لم أصل إلى يقين النكاح؛ لأنني لا أزال خاطبا؟.
فلا تحيلوني إلى فتاوى أخرى، آسف على طول السؤال؛ لأن الهم أشغل بالي؛ لأني أريد زواجي حلالا أكمل به نصف ديني، ولا أغضب الله، أنا أعلم أن الطلاق لا يقع قبل الزواج في مذهبي الشافعي والمذهب الحنبلي، ويقع عند الحنفية والمالكية عند إضافته للملك أو سبب الملك، أتمنى أن أتزوج بخطيبتي وأرتاح من الهم.
أفتوني جزاكم الله خيرا، وادعوا لي بالخلاص من وسواس الطلاق الذي أشغلني، بارك الله فيكم جميعا، وجزى الله خيرا من قام بعمل هذا الموقع، كما أتمنى أن لا تهملوا رسالتي فأنا منتظر الجواب بفارغ الصبر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فكل ما ذكرته في سؤالك وساوس لا يترتب عليها طلاق، ولا حاجة بك إلى التعمق في مسائل الطلاق، والتنقل بين المذاهب، وإنما عليك الإعراض عن تلك الوساوس جملة وتفصيلاً، فإنّ مجاراة الوساوس تفضي إلى شر وبلاء والإعراض عنها خير دواء لها، وننصحك أن تتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني