الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الموسوس هل يلزمه غسل ذكره بمجرد الإثارة

السؤال

أنا شاب أعاني قليلا من الوسواس القهري في جميع أمور الحياة، فكثيرا ما أستثار جنسيا بالتفكير والتصورات رغما عني، فكل ما أستثار أغسل الذكر وما حوله كما بينتم، ولكن عندما أذهب لغسل الذكر أستثار مجددا فلا أستطيع غسله، أحاول إبعاد التفكير عني، آخذ وقتا طويلا أحيانا لإبعاد الاستثارة، من ثم أغسل الذكر، ولكن ذلك يأخذ وقتا طويلا أحيانا، وأتأخر عن وقت الصلاة، فما الحكم؟ وفقكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما الوساوس فعلاجها أن تعرض عنها ولا تلتفت إليها، وانظر الفتوى رقم: 51601، ولا يجب عليك غسل الذكر وما حوله بمجرد الاستثارة، وإنما يجب عليك الاستنجاء إذا خرج منك المذي، فإذا تحققت من خروج المذي فاغسل موضع النجاسة فقط ولا يلزمك غسل جميع الذكر، وقد بينا ما يجب فعله عند خروج المذي في الفتوى رقم: 50657، فانظرها، وأما مع الشك في خروجه فلا يلزمك شيء، واجتهد في أن تحرس خواطرك فلا تفكر إلا فيما ينفعك في دينك أو دنياك، وانظر الفتوى رقم: 150491.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني