الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من أُمِر بذكر الله فلم يذكره

السؤال

يا شيخ, عندما تقول لشخص: اذكر الله -من أجل الحسد أو العين-. ثم يقول: لن أذكر الله. هل يكون كفر أو استهزأ بالدين؟
وفقكم الله، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه لا يحصل الكفر بهذا، ولا يعتبر من الاستهزاء بالدين، فإن من رغب في عمل صالح، ولم يستجب، ولم يأتمر به، لا يكفر بذلك، وإنما يعتبر عاصيًا إذا كان المأمور به واجبًا، وأما إن كان مستحبًّا -كما هو الحال هنا- فلا يعتبر عاصيًا؛ لأنه لم يترك شيئًا مفترضا عليه، وقد لا تكون عدم استجابته بسبب رفضه للأمر، وإنما بسبب كونه لا يرى نفسه كما يراه آمره.

وعليك بالإعراض عن الوسوسة في هذه الأمور، فإن الوسوسة مرض عضال، والاسترسال معها يوقع المرء في الضيق والحرج، فكما يجب على العبد أن يخاف من الوقوع في الكفر، وأن يبتعد عنه أشد البعد، فكذلك ينبغي أن لا يكون موسوسًا كلما حصل أمامه شيء تصوره كفرا، وراجع الفتويين رقم: 78602، ورقم: 126529.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني