الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس الطلاق بأول خطوات علاج النشوز

السؤال

تزوجت وكانت زوجتي بدون نقاب، وعند معرفتي للحكم أمرتها بارتداء النقاب ورفضت، فكررت عليها الطلب فرفضت، وهذا الموضوع له أكثر من 3 سنوات، فطلقتها لكثرة المشاكل، ومن أحدها هذا الموضوع، وأيضا رفضها للإنجاب، وأرجعتها مرة أخرى حيث لدينا ابن، لا أعلم ما هو الحل؟
أفتونا -جزاكم الله خيرا-.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الراجح عندنا أن تغطية المرأة وجهها واجب، كما هو مبين في الفتوى رقم: 4470، ويتأكد في حق زوجتك بأمرك إياها به.

والإنجاب حق لكل من الزوجين، لا يحق لأحدهما منع الآخر منه لغير عذر، وراجع فتوانا رقم: 101850. فإذا امتنعت زوجتك عن الإنجاب لغير عذر، أو امتنعت عن تغطية وجهها - في حال وجوبه عليها- فهي ناشز، وعلاج النشوز يكون على الوجه الذي جاء به الشرع، وقد بيناه في الفتوى رقم: 1103. وليس الطلاق بأول خطوات علاج النشوز، فتحري الحكمة مطلوب. والطلاق لا يلجأ إليه إلا إذا ترجحت مصلحته، فقد يكون الصبر على الزوجة، والسعي في إقناعها، وإصلاحها أولى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني