الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجوب إيصال الماء إلى داخل السرة

السؤال

قمت بالاغتسال من الدورة الشهرية، وفي اليوم التالي تذكرت أني لم أغسل السرة جيدا، أي أن الماء نزل عليها من الخارج فقط، ولم أقم بدعكها جيدا، فما العمل؟ هل يجب علي إعادة الاغتسال مرة أخرى؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيجب تعميم سائر البدن بالماء في غسل الجنابة، فإن بقي جزء لم يصل إليه الماء من ظاهر الجسم أو ما في حكمه مما يخفى من الجسم مثل السرة لم يصح الغسل، جاء في المجموع للنووي: يجب إيصال الماء إلى غضون البدن من الرجل والمرأة، وداخل السرة، وباطن الأذنين والإبطين، وما بين الأليتين، وأصابع الرجلين، وغيرها مما له حكم الظاهر، وحمرة الشفة، وهذا كله متفق عليه. اهـ

وفي بدائع الصنائع: وَيَجِبُ إيصَالُ الْمَاءِ إلَى دَاخِلِ السُّرَّةِ لِإِمْكَانِ الْإِيصَالِ إلَيْهَا بِلَا حَرَجٍ، وَيَنْبَغِي أَنْ يُدْخِلَ أُصْبُعَهُ فيها للمبالغة. اهـ

وحيث قلنا إن الغسل لم يصح فإن الصلاة أيضا غير صحيحة ويجب قضاؤها، سواء وقع ذلك عمداً أو جهلاً أو نسياناً عند الجمهور، خلافا لابن تيمية في حالتي الجهل والنسيان، وانظري الفتوى رقم: 125226.

وهذا كله على فرض أن داخل السرة لم يصل الماء إليه قطعا، أما إن كان غلب على ظنك وصول الماء إلى سائر الجسم بما في ذلك داخل السرة، لكنك لم تقومي بدلكها فغسلك هنا صحيح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني