الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عمل طعام يوم الخميس وتوزيعه بنية إهداء ثوابه لميت

السؤال

أريد حكم الشرع في مسألة وهي: أن كثيرا من النا س عندما يموت أو يستشهد له شخص يقوم كل خميس بطبخ طعام وتوزيعه على الناس لروح الميت، فهل هذا جائز أم أنه بدعة لخصوصية الخميس؟ أفتونا مأجورين إن شاء الله.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن التصدق عن الميت بالطعام وتوزيعه على المحتاجين من دون اجتماع الناس في بيت الميت، ليس فيه محذور شرعي, وأما تخصيص الخميس بذلك فيجوز إن كان المقصود بذلك تحري الخميس الذي تعرض الأعمال فيه على الله تعالى, ولذا ثبت الترغيب في صيامه مراعاة لتلك الفضيلة كما قال صلى الله عليه وسلم: تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم. رواه الترمذي وغيره.

وفي شرح الزرقاني على الموطأ: يوم الاثنين ويوم الخميس ـ فيه فضلهما على غيرهما من الأيام وكان صلى الله عليه وسلم يصومهما ويندب أمته إلى صيامهما وكان يتحراهما بالصيام. انتهى.

و جاء في التَّنويرُ شَرْحُ الجَامِع الصَّغِيرِ لمؤلفه محمد بن إسماعيل الصنعاني: وفيه ندب صوم هذين اليومين، وكالصوم الإكثار من الأعمال الصالحة فيهما، لأن العلة عرض الأعمال وهو يقتضي الإكثار من صالح الأعمال فيهما. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني