الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مذاهب العلماء فيما يصل ثوابه إلى الميت

السؤال

هل يجوزالجمع بين نيتي ختم القرآن لي ولشخص آخر ميت ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد سبق بيان حكم قراءة القرآن وهبة ثوابه للأموات في فتاوى سابقة ذكرنا فيها أن ذلك جائز في الجملة، وهو مذهب الحنفية والحنابلة وبعض متأخري المالكية، واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وغيرهما، وقد نص الحنابلة على أنه يجوز للقارئ أن يهب كل القراءة أو بعضها للأموات، قال في كشاف القناع: (وكل قربة فعلها المسلم، وجعل ثوابها أو بعضها كالنصف ونحوه كالثلث أو الربع لمسلم حي أو ميت جاز ذلك ونفعه لحصول الثواب له.) انتهى
وبناءً على ذلك؛ فلا مانع من ختم القرآن بالصورة المذكورة في السؤال، مع العلم بأن فعل الأمور المتفق على جوازها للأموات أولى من المختلف فيها، كالصدقة عنهم والدعاء والحج والاعتمار لهم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني