الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف الموظف إن طلب منه مديره دفع مال لموظف المطار لأجل تسهيل الإجراءات

السؤال

طلب منى رب العمل الذى أعمل عنده أن أذهب لاستقبال أحد الأشخاص القادمين من الخارج، قال لي إن هناك شخصا يعمل في المطار وإن علي أن أعطيه مبلغا من المال، أشعر بأنى رائش، لا أعلم بالقطع ماذا سيفعل ذلك الرجل؟ كل ما أتوقعه هو أنه سيقوم بتسريع الإجراءات للمسافر القادم من الخارج، فالأمر كله إجراءات روتينية من قبل الدولة، فإن كان الأمر كذلك، هل يعتبر ذلك من قبيل الرشوة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فسواء أعطي هذا المال للموظف في المطار بطلبه أو بغير طلبه، فلا يجوز بذله ولا قبوله، لأن هدايا العمال نوع من الخيانة، وإذا ترتب على دفعه تحصيل ما ليس بحق، أو تقديم شخص على من هو أولى منه، كان هذا المال رشوة محرمة، قال البهوتى في (كشاف القناع): (فالرشوة) بتثليث الراء (ما يعطى) للمرتشي (بعد طلبه، والهدية الدفع إليه ابتداء) أي: بغير طلب. (ويحرم على العامل الأخذ فيهما) لحديث «هدايا العمال غلول» اهـ. وراجع للفائدة الفتوى رقم: 104585.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني